نظرة من خبراء التغذية كيف سيكون أكلنا في المستقبل؟
لقد تجاوز سكان العالم في عصرنا الحالي (7.439.599.222) نسمة كما صرح بذلك خبراء الإحصائيات لعدد سكان العالم، حيث تجاوزت نسبة الولادات هذا العام 80 مليون نسمة، ولا زال العدد في تصاعد، وبالنسبة للوفيات فأقل بكثير مقارنة مع الولادات ، وتم تقديره ب 30 مليون نسمة ، بسبب الحروب والكوارث الطبيعية، والمجاعات والأمراض… وتتربع الصين والهند والولايات المتحدة على عرش الكثافة السكانية والإنفجار الديموغرافي الذي يعرفه العالم.
يتوقع العلماء أن عدد سكان الأرض قد يصل إلى 11 بليون نسمة، في أواخر هذا القرن، وهذا يعني الزيادة في المأكل والمشرب والزيادة في المحروقات والزحف على الغطاء الأخضر وتغيير الغابات إلى مصانع عملاقة، وهذا يعني زيادة في الحروب والمجاعات والفقر.
لذلك اقترح العلماء بعض الحلول من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتي لسكان الأرض في المأكل والمشرب، ومن بينها :
- الحشرات النافعة
يرى “فان هويس” أخصائي وباحث في علم الحشرات، أن ” الحشرات الصالحة للأكل، من أحس المواد المغدية للبشر خصوصا الحوامل والأطفال الصغار، كما أنها تستطيع علاج بعض الأمراض مثل “الأنيميا” ونقص المعادن في الدم.
لكن الإشكال الذي يواجهنا هو كيف سيتقبل الناس أكل الحشرات، لكن خبراء الصحة والتغذية، يقولون أن البشر سيعتادون عليها إذا تم دمجها في بعض مكونات الأطعمة، والمستحضرات المستخدمة في المطبخ، كالتوابل مثلا أو الزيوت، أو الملونات…
- اللحوم الاصطناعية
يقول مؤسس شركة بيوند ميت، السيد “برينت تايلور”،”إذا تجنبنا إنتاج اللحوم من مصدرها الأصلي، وبحثنا عن مصادر أخرى للبروتينات الحيوانية، ومن شأنها العمل على تطوير اقتصاد الدول النامية، حيث أن تصنيعها يتطلب يدا عاملة ضخمة، ومساحة شاسعة.
يرى “تايلور” أن المنظمات الغير الحكومية تستطيع الاستفادة من التطور التكنولوجي عبر الانفتاح على القطاع الخاص، في السنوات القادمة، كما استطاع بعض الأخصائيين في التغذية صنع برغر تقدر قيمته$)250.000(، فإذا كانت هذه اللحوم الاصطناعية من الأغذية الأساسية عند الشعوب النامية، فستكون الحكومة ملزمة بشرائه لسد خصاص اللحوم في الأسواق وهذا هو المقصود.
يشير “راشيل كير” عامل الإنقاذ الذي يبحث في مجال الصحة والتغذية في شرق أفريقيا” معظم النساء والأطفال لا تستهلك اللحوم، مما يؤدي بهم إلى نقص في البروتينات والاملاح، وهذا النقص هو ما ستعمل اللحوم الاصطناعية على تعويضه مستقبلا.
- الأعشاب البحرية
أشار ” د. كريغ روز” أخصائي في علم الأحياء البحرية وصاحب مؤسسة الأعشاب البحرية، حيث يقول” إن أغنى مصدر للماء والغذاء هي الأعشاب البحرية، لكونها تحتوي على العديد من الأملاح المعدنية، وبعض الفيتانينات والبروتينات الضرورية.
- الأغذية المطبوعة ثلاثيا
لقد ألف الناس استخدام أجهزتهم الكهربائية، في المطبخ، لكن هل فكرنا يوما في آلة تطبع الطعام ثلاثيا؟ هذه الآلة أو المشروع هو من ابداع طلبة من جامعة ناشيونال في إيرلندا، وجامعة كونيرن ووردوايد. هدفهم هو مساعدة الفلاحين في الرفع من جودة إنتاجهم، خاصة الطعام المحلي، لذلك تم البحث عن طرق معاصرة لإنتاج الطعام من مواد أساسية كالطحالب والحشرات، باعتبارها تراكيب ممتازة.
لكن لن تستطيع هذه الطابعات أن تعوض الطبخ التقليدي، ولا تستطيع سد جميع حاجياتنا من الأطعمة المتنوعة، بل ستساعدنا على توفير أطعمة صحية، وأكثر من ذلك ستصبح أطعمتنا عبارة عن وصفات رقمية وبرامج، تتحول كلها إلى وجبات صحية مغذية تسد رمقنا.
لقد تطور البحث العلمي وتم توقع كل المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها كوكبنا الأخضر في المستقبل خصوصا ما يعرفه من نمو ديموغرافي هائل. لذلك وجب تحضير حلول ناجعة، تجنبنا الوقوع في كوارث صحية وغذائية.
إقرأ أيضا: الطماطم مصدر جديد للكهرباء | كيفية توليد الكهرباء من الطماطم الفاسدة
يمكنك مشاهدة هذا المقال عبر هذا الفيديو:
أو مشاهدته عبر موقع اليوتوب من هنا: كيف سيكون أكلنا في المستقبل؟
التعليقات مغلقة.