تعلم أساليب الذكاء العاطفي في 7 خطوات سهلة
ظهرت في الآونة الأخيرة دراسات وأبحاث عن ذكاء جديد أطلق عليه اسم الذكاء العاطفي، وتوصل الخبراء في هذا الميدان بأنه يساهم بنسبة 80% من احتمالية نجاح الفرد أو فشله، في حين أن الذكاء التقليدي يساهم بنسبة %20 من احتمالية النجاح فقط، ويمكن تلخيصه في ثلاث خطوات رئيسية هي :
- قدرتي على فهم وإدارة مشاعري.
- قدرتي على فهم وإدارة مشاعر الآخرين.
- قدرتي على تحفيز نفسي وتحفيز الآخرين.
وتشير الدراسات في مجال الذكاء العاطفي إلى أنه يرتبط إيجابيا بمجموعة من المتغيرات المرغوبة شخصيا واجتماعيا، فالذكاء العاطفي يرتبط إيجابيا بالرضى عن الحياة، ويرتبط بجودة العلاقات الاجتماعية للفرد وحجمها، ومرتبط كذلك بالعلاقات اللإيجابية مع الأصدقاء.
والأفراد الأكثر ذكاء عاطفي، تكون لديهم قدرة كبيرة على التكيف الاجتماعي والمخالطة الاجتماعية، وهم أفضل في جانب الصحة النفسية والبدنية، وأكثر اهتماما بمظهرهم الخارجي وأكثر استعدادا لطلب المساعدة المهنية وغير المهنية للمشكلات الشخصية العاطفية.
وقد بدأ البحث العلمي في الاهتمام بالعواطف والانفعالات للإنسان وطور الأساليب والطرق لفهم ودراسة هذه العواطف والانفعالات التي كانت مصدر غموض فيما مضى، وتعتبر العواطف جانبا أساسيا من جوانب السلوك الإنساني، وهي ذات صلة وتأثير كبير على حياة الإنسان وشخصيته وتختلف باختلاف شخصية الفرد وسلوكه والبيئة التي يعيش فيها، فمن الناس من لديه نضج عاطفي وانفعالي وله القدرة على التكيف مع أفراد المجتمع، ومنهم من ليس لديه نضج وهو غالبا ما يعاني من مشكلات التكيف والتوافق وإدارة العلاقات مع المجتمع، ومنهم من لديه القدرة على التعامل مع العواطف والانفعالات اللإيجابية والسلبية منها، ولديه القدرة على التحكم بها وإدارتها لتكون حافزا له ودافعا له ليتخذ قراراته ويستطيع التعامل مع المشاكل والمعيقات التي قد تصادفه، ومنهم من تحطمه عواطفه السلبية وتقذف به يمنتا ويسارا وتتحكم بقراراته وتصرفاته.
فالذكاء العاطفي هو المفتاح الجديد للنجاح، وتشير العديد من الأبحاث الى أن الكثير من الموظفين ذوي المؤهلات الواعدة فشلوا في تحقيق النجاح، وكان من أسباب فشلهم تدني معدل الذكاء العاطفي لديهم، وعدم قدرتهم على التواصل وبناء علاقات مع ألآخرين فالفشل غالبا ما ينشأ عن أسباب عاطفية أكثر من أسباب فنية ومهنية وهذا يوضح لنا جليا أهمية التعامل مع الذكاء العاطفي وفهمه الفهم الصحيح ليكون خير معين للإنسان في مواجهة المشكلات والتعامل مع ضغوط الحياة وإدارة عواطفه وانفعالاته لتكون دافعا محفزا له وليست محطما له، ليرسم طريقه نحو النجاح.
إن كنت قادرا على مسك زمام أمور عواطفك، فإن ذلك أمر مؤكد على بداية مشوارك نحو النجاح، بالرغم من صعوبة ذلك إلا أنه من الطبيعي جدا أن يكون طريق النجاح صعبا، فإن تمكنت من اجتيازه فسيكلل مجهودك بالتحكم بعواطفك وعواطف من حولك، وتمتلك ذكاء عاطفي يساعدك في إدارة حياتك بشكل منظم ويعطيك طاقة إيجابية تتجاوز بها جل مشاكلك، ويمكنك ذلك عبر سبع طرق هي :
- اكتساب القدرة على إدراك العواطف
عن طريق فهم لغة الجسد وقراءة الإشارت الكلامية وفهم نبرة الصوت ولغة العيون والبحث عن العبارت المفاتيح التي تساعدنا في استيعاب وفهم شخصية الآخر بسهولة.
- استخدام العواطف في التفكير
عادة الأشياء التي لا يرغب فيها الآخر والتي لا تعجبه هي نفسها الأشياء أو السلوكات التي لا تروقنا ولا تعجبنا، لذلك عامل الناس كما تحب أن يعاملوك واعلم دائما أن ما يقلقك قد يقلقهم أيضا فالذكاء العاطفي هو الطريقة المثلى؛ لإيصال الرسالة إلى الطرف الآخر أثناء التعبير عن الذات، مع ضمان استلام الطرف الآخر لمضمون الرسالة على حقيقته دون أي شك من خلال تطبيق طرق التواصل الفعالة في الذكاء العاطفي، سواء كان بالكلمات المنطوقة أو بواسطة لغة الجسد.
- تفسير بعض العواطف وفهم أسبابها
أحيانا نتساءل عن سبب غضب مديرنا في العمل، ونتفاجأ من تغير مزاج الزوجة وأسلوبها داخل البيت، وحتى تصرفات الأطفال معك. هناك طبعا أسباب، إن استطعت التعرف عليها ستفهم طبعا سلوكات من حولك.
- تعلم تدبير وإدارة عواطفك
يقول الفيلسوف اليوناني أبكاتوس ” لا ينزعج البشر من الأشياء فقط، وإنما من نظرتهم إلى تلك الأشياء أيضا ” يعني هذا أنه يمكنك أن تختار طريقة رؤيتك للموقف. وتذكر أن اعتقاداتنا ومحركاتنا والمبادئ التي نحيا بها تحدد نظرتنا إلى الحقيقة، إذا أمكننا البدأ في إدراك الطريقة التي نحذف بها المعلومات المهمة أو نشوهها أو نهملها ونصنع قراراتنا على أسس من براهين حقيقية، عندها يمكننا أن نعرف كيف أن حياتنا العاطفية تتأثر بنظرتنا إلى العالم، غير نظرتك وسيتغير كيف ترى، وتسمع، وتشعر، وتتصرف في هذا العالم.
- اقرا صوت زوجتك وتعابير وجهها
هناك أشياء تخجل الزوجة من قولها وأخرى لا تستطيع طلبها منك، لكنها تقولها بلغة الجسد، فإن تمكنت من فهم صمتها وما تخفيه في كلامها ستكون علاقتك سعيدة وإيجابية.
- افهم وجه صديقك
على الرغم من علاقتك القريبة والطيبة مع صديقك، فهناك حاجز خفي لا يستطيع تجاوزه معك، وقد يتأذى من بعض تصرفاتك لكنه يكتم عتابه لك من أجل الحفاظ على صداقتكما، فإن فهمت مشاعره انطلاقا من وجهه، فستتمكن من إصلاح أخطاءك التي ارتكبتها، وإصلاح سلوكك معه.
- كن أنت سيد مشاعرك
يجب أن تعرف أنك مسؤول عن مشاعرك اتجاه الآخرين، وعن كل كلمة تقولها، لهذا يجب ان تحرص على ما تقول وعلى ما تفعل، وتعطي لكل شيئ قدره الذي يستحقه، ونعني بهذا؛ التحكم في الغضب، التحكم في الرغبة والشهوة، التحكم في كل تصرفاتك وانفعالاتك، كن سيد قراراتك وعواطفك.
يمكنك مشاهدة هذا المقال عبر هذا الفيديو:
أو مشاهدته عبر موقع اليوتوب من هنا: تعلم أساليب الذكاء العاطفي في 7 خطوات سهلة
التعليقات مغلقة.